روايات خيال علمي نجحت في توقع مُستقبل التقنية بشكل مُبهر ، مثل الإنترنت، البريد الصوتي، الترجمة الصوتية، محادثات الفيديو، محطات الفضاء والجرائد الرقمية.
وذلك من عشرات السنين .. وإليك قائمة مُختارة بأهم هذه الروايات المُبهرة..
2001: A Space Odyssey – محطات الفضاء، الجرائد الرقمية
في روايته الشهيرة 2001: أوديسا الفضاء، والتي كتبها Arthur C. Clarke – آرثر سى كلارك عام 1948.
كانت في الأصل قصة قصيرة في حدود العشر صفحات تحت عنوان الحارس.
لكنها وبعد تناول المُنتج والمُخرج ستانلي كوبريك لها، وتحويلها وتطويرها لسيناريو سينمائي مع المؤلف صارت رواية كبيرة.
بيع منها ملايين النسخ عند طبعها، أما الفيلم فقد كُتبت عنه مئات الدراسات.
وفيها كان آرثر سي كلارك، هو أول من أشار إلى أهمية الأبحاث التي تجرى في ظروف انعدام الجاذبية في الفضاء لإنتاج سبائك وأدوية جديدة.
حيث محطات الفضاء التي تدور حول نفسها لإنتاج نوع من الجاذبية الصناعية يساعد قاطنيها على العيش، كما توقع فيه استخدام الأقمار الصناعية للاتصالات.
لقد كانت القصة الأصلية وقد كُتبت هذه الرواية حينما كان الهبوط على سطح القمر لا يزال حلماً.
وتحولت إلى أكثر أفلام القرن الحالي تأثيراً.
إنها قصة رائعة ومشوقة تحمل الكثير من النبوءات، وهي تتناول بين طياتها الموضوع الأزلي الذي يتعلق بالإنسان ومكانه في هذا الكون.
وهي رواية رائعة، جديرة بأن تضاف إلى مكتبة أي قارئ من قراء الخيال العلمي.
كما قدم كاتب الخيال العلمي المرموق آرثر سي كلارك وصفاً للجرائد الرقمية في روايته هذه، وذلك في مجرد فقرة واحدة، وصفاً تفصيلياً للجرائد الرقمية تماماً كما نعرفها اليوم.
The city and the stars – ألعاب الواقع الافتراضى
تم اختراع أول لعبة فيديو عادية عام 1958، لكن آرثر سي كلارك كان يتحدث عن ألعاب الواقع الافتراضي قبل ذلك التاريخ بعامين.
وذلك في روايته The city and the stars – المدينة والنجوم، والذي يشير فيه إلى ألعاب فيديو الواقع الافتراضي.
وبعد مرور 10 أعوام تم تطوير أول جهاز لمحاكاة الطيران في العام 1966.
حيث يصف المؤلف مدينة تدار بالكامل عن طريق الكمبيوتر، يعيش سكانها لألف عام، بعدها يتم امتصاص أرواحهم لبنك الذكريات الخاص بالمدينة.
ثم يتم إعادة إحيائهم عن طريق بث هذه الذكريات في أجساد أخرى، أما مصدر المتعة في المدينة فهو ألعاب الواقع الافتراضي.
حيث يكون اللاعب مشاركاً فعالاً في اللعبة الوهمية، والتي لا يمكن تفريقها فعلياً عن الواقع الحقيقي.
وفي نفس السياق السابق تجدر الإشارة الى أن وليام جيبسون قد تنبأ بالفضاء الإلكتروني والقرصنة في رواية الخيال العلمي الشهيرة نيورمانسر التي ألفها عام 1984.
وبعد حوالي 7 سنوات في بداية 1990 كانت الشبكة العالمية قد أصبحت شعبية للغاية.
وفي نفس الرواية تحدثت مؤلفها حول مفاهيم من قبيل الذكاء الصناعي، والواقع الافتراضي، وهندسة الجينات، وهيمنة الشركات متعددة الجنسيات.
وكان ذلك في حقبة الثمانينات، أي قبل وقت طويل من شيوع تلك المفاهيم في ثقافة الناس كما هو الحال اليوم.
وأخيراً عزيزي القارئ النهم إذا كُنت تعرف مجموعة من روايات الخيال العلمي الأخرى التي استطاعت التنبؤ بما صارت عليه حياتنا، فرجاء شاركنا إياها في التعليقات…
المصدر: كُتب المقال أعتمادًا على تقرير منشور بباب علوم وتكنولوجيا، الخاص بجريدة التحرير ويك إند، عدد الخميس 8 مايو 2014م.
روايات خيال علمي نجحت في توقع مُستقبل التقنية بشكل مُبهر .. لو تعرف أي روايات أخرى لا تبخل علينا بالتعليق.
اترك تعليقاً